لفتت نقابة أطباء مصر الأنظار في الأيام القليلة الأخيرة بفضل سلسلة الجهود، التي تبذلها من أجل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات المتواصلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت في حي الشيخ جراح بالقدس، وتطورت إلى قصف وحشي يستهدف مدينة غزة الفلسطينية.
وأعلنت النقابة عبر صفحتها الرسمية، عن فتح باب التطوع للأطباء لعلاج المصابين الفلسطينيين، وعمل قوافل دعم بالمستلزمات والأدوية من خلال لجنة “مصر العطاء” بالنقابة.
وأكد أمين عام نقابة أطباء مصر، أسامة عبد الحي، أن 1200 طبيب سجلوا بياناتهم على موقع النقابة للعمل كمتطوعين في علاج مصابي قطاع غزة، حتى مساء السبت، مضيفا أنه سيتم تجهيز قائمة بأسماء الأطباء، الذين أبدوا رغبتهم في التطوع بالسفر إلى غزة، ثم التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية بإرسال قائمة المتطوعين وفق الاحتياج والتخصص المطلوب، مرفقا بها كافة بياناتهم وصور جوازات السفر لتسهيل العملية.
على جانب آخر، أعلنت النقابة فتح باب التبرع للمواطنين لدعم احتياجات المستشفيات في غزة، وقامت بالتواصل مع مسؤول العلاقات الخارجية بدائرة الشؤون الصحية في غزة، الذي أرسل قائمة بالاحتياجات من الأدوية والمستلزمات، التي سيتم تمويلها من خلال التبرعات.
كما أعلنت النقابة التنسيق مع الهلال الأحمر المصري، الذي أعلن عن حملة تبرعات مماثلة على صفحته الرسمية، لإدخال المساعدات إلى غزة بالترتيب مع وزارة الخارجية المصرية.
كانت النقابة قد أصدرت بيانا، يوم الجمعة، نددت فيه بـ”اعتداءات إسرائيل الإجرامية والغاشمة على الشعب الفلسطيني باستهداف سكان غزة بالغارات المتوالية”، التي أوقعت عددا كبير من الشهداء بينهم أطفال وسيدات، ما عدا المصابين.
ودعت النقابة، في بيانها، المجتمع الدولي للتصدي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ودعمه ضد من يحاولون تشريده ونهب ما بقي من أرضه وتقديم المعتدين لمحكمة الجنايات الدولية.
وأعلنت السلطات المصرية، اليوم الأحد، فتح المعبر استثنائيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني لاستقبال المصابين، والحالات الإنسانية الأخرى.
وذكر مصدر طبي، أن مصر أرسلت حتى الآن 16 سيارة إسعاف إلى غزة لنقل المصابين من القصف الإسرائيلي؛ لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية، وأضاف المصدر أن حافلة تقل 95 شخصا وصلت بالفعل من غزة صباح اليوم الأحد.
