كتبت ثريا شاهين في موقع mtv:
ينعقد المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان إنسانيّاً في مواجهة تداعيات تفجير 4 آب عند الرابعة عصراً بتوقيت بيروت، العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك، عبر الإتّصال التقني.
ويرأس المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أكّدت مصادر دبلوماسيّة أنّ “الكلمات التي سيتلوها ممثّلو الدول، والمواقف التي ستتضمّنها من التعاطف والمساندة للبنان، تمثّل تظاهرة عالميّة لدعمه ودعم شعبه، وستكون سابقة ستفاجئ الجميع سيّما في الداخل لناحية تمسّك القوى العالميّة بهذا البلد واستقراره وازدهاره، خلافاً للأجواء التي سادت في الآونة الأخيرة بأنّ لبنان مُحاصَر وأنّ الدول ابتعدت عن دعمه.
ومن خلال الإتصالات الدبلوماسيّة التي مهّدت للمؤتمر، يظهر الإلتفاف والتضامن والعروض التي تلقاها لبنان حول ما الذي يرغب بأن تساعده الدول به.
وينعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة الدوليّة. ولن تتطرّق النقاشات إلى الوضع السياسي، إنّما هي محصورة بالوضع الإنساني وكيفيّة تقديم الدعم في شتّى المجالات لهذه الغاية.
لكنّ التضامن الدولي مع لبنان يؤشّر إلى رسالة سياسية دوليّة، بأنّ لبنان غير متروك، وأنّ المجتمع الدولي لن يتخلّى عنه، خصوصاً أنّ الجميع منشغل بأولويّة معالجة داء الـ”كورونا”.
وسيتمثّل لبنان بوزير خارجيّته شربل وهبة، الذي سيتحدّث عن أولويّة المساعدات التي يطلبها لبنان. وطلب معظم الدول الكلام، ما أدّى إلى أن تمتدّ مدّته إلى ساعتين بدلاً من ساعة ونصف الساعة.
وأوضحت سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة أمال مدللي، لموقع mtv، أنّ “المؤتمر سيمثّل فرصة للبنان لكي يدرك مدى وقوف العالم إلى جانبه، ومدى التضامن معه في الأمم المتحدة، وذلك على مستوى لا سابق له في العالم. وقبيل انعقاد المؤتمر، سألت الدول عن حاجات لبنان وأبلغت عن استعداداتها الكبيرة في هذا المجال”.
وعبّرت مدللي عن سعادتها لهذا الجوّ الدولي السائد، حيث أنّ العالم كلّه سيساعد لبنان.
وعُلم أنّ فرنسا ستقوم بشرح نتائج المؤتمر للدول المانحة الذي تولّت إعداده، وانعقد الأحد، على أن يتمّ بعد ذلك الحديث عن احتياجات لبنان والتزامات كل دولة لتقديمها.
ولم يُعرَف بعد ما إذا كانت المساعدة عينيّة فقط في مجالات الطبابة والدواء ومواد إعادة الإعمار والغذاء، أم ستتخطّاها أيضاً إلى الدعم المالي.
وقد أعدّ مكتب الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة في بيروت تقريراً حول تداعيات التفجير والإحتياجات سيُعرَض في المؤتمر.
وسيُلقي أيضاً غوتيريش كلمة تعبّر عن دعم الأمم المتحدة المستمرّ للبنان.