في أول أيام العيد، وبعد شهر من الصيام المتواصل، يعود الصائم إلى عاداته الغذائية قبل رمضان. وفي هذه المناسبة، تجتمع العائلات للاحتفاء معاً، ويقام غذاء العيد الذي يتضمن أشهى الأطباق العربية والمفضلة لدى الجميع. ومن الطبيعي أنّ يرغب الفرد في تناول ما لذّ وطاب من أطعمة موجودة على المائدة.
لكن، إنّ العودة بسرعة إلى عادات ما قبل رمضان، مع الإفراط في تناول الطعام والاستهلاك المفرط له دفعةً واحدة. قد يسبب مشاكل هضمية متنوعة، منها: الانتفاخ، وعسر الهضم، وآلام البطن، والحموضة المعوية، والشعور بالذنب، وزيادة الوزن.
انطلاقاً من أهمية هذا الموضوع، قدمت إختصاصية التغذية نادرة همدر بعض النصائح الغذائية المساعدة لك في فترة العيد.
أولاً- الحركة بركة: سيساعد المشي في الصباح أو ممارسة التمارين الرياضية أو مجرد الحركة، جسمك على إفراز هرمون الإندورفين، وهي هرمونات السعادة، التي ستحسن مزاجك وتساعدك على إبقاء شهيتك تحت السيطرة.
ثانياً- لا تهمل وجبة الفطور حتى في حال لم تكن ترغب فيها، لأنها تساعد جسمك على إعادة تنظيم نفسه، وتقي من الإفراط في الطعام عند وقت الظهيرة
ثالثاً- اشرب الماء قبل البدء بتناول الطعام. أثبتت الدراسات أنّ تناول كوبين من الماء قبل تناول الوجبة، يحدّ من استهلاك الكثير من الوحدات الحرارية. كذلك، يضبط شهيتك.
رابعاً- تفادى المشروبات الغازية لأنها غنية بالسكر وتُسبب الانتفاخ.
خامساً- تناول الخضار أولاً: يساعد اختيار السلطة أو الخضراوات قبل تناول الطبق الرئيسي في ضبط وتقليل وجبة طعامك. إذ تحتوي هذه الخضار على الفيتامينات والألياف الغذائية التي تنظف الجهاز الهضمي وتساعد في خسارة الوزن.
هل من نصائح أخرى يجب مراعتها؟
أما بالنسبة لنصائح غذائية أخرى، فأشارت همدر إلى بعض الحيل الذكية في أيام العيد، ومنها:
أولاً- لا تضع جميع أصناف الطعام في طبقك بل اختر بوعي المأكولات التي تفضلها وبكميات معتدلة. وذلك لتفادي عسر الهضم وحرقة المعدة.
ثانياً- تناول الطعام ببطء، إذ تبدأ عملية الهضم من الفم، فكلما كان مضغ المأكولات جيداً، كلما وصل إلى المعدة بطريقة صحية من دون الشعور بالنفخة. كذلك، ترسل عملية مضغ الطعام إشارات إلى الجسم لتجهيزة في استكمال بقية هذه العملية في المعدة.
ثالثاً- عند تناول الحلويات، تذكر اختيار قطع صغيرة من الحلوى. ومن الأفضل استبدالها بالفواكه، لأنّ الأخيرة تساعدك في ضبط معدلات السكر ورغبتك بها قبل تناول الحلويات.
رابعاً- تذكر أنّ الهدف من الطعام هو الشعور بعدم الجوع بدلاً من الشبع.
خامساً- ساعد في ترتيب مائدة الطعام وتنظيفها، لأنّ هذه الخطوة تساعدك في حرق الوحدات الحرارية بعد تناول الطعام والبقاء نشيطاً.
ماذا في حال تحضير مائدة الطعام في المنزل؟
إذا كان خيارك تحضير مائدة العيد في المنزل، وبخاصة الحلويات، حاول اختيار المكونات الصحية القليلة أو الخالية الدسم إضافة إلى استبدال السكر بمصادر طبيعية أخرى كالتمر والعسل. إلى جانب هذه الارشادات، حاول إضافة الزنجبيل، والبهارات، والكركم إلى الطعام بدلاً من الملح واشرب شاي النعنع أو القرفة بعد وجبتك لتخفيف الانتفاخ والمساعدة في عملية الهضم. والأهم من كل هذه الارشادات، ترطيب جسمك قدر الامكان لتفادي الجفاف.
أخيراً، يحتاج الجسم بعض الوقت للتكيف مع نظام غذائي عادي بعد فترة طويلة من الصيام، فحاول تناول وجبات أصغر متكررة طوال اليوم بدلاً من 3 وجبات رئيسية كبيرة ووجبات خفيفة بينهما، لمدة أسبوع بعد رمضان، لمساعدة جسمك على العودة لحياته الطبيعية بطريقة آمنة.