هكذا، وخلال دقائق، سقطت السلطة اللّبنانية بطاقمها الكامل سقوطاً مدوياً في شوارع بيروت، إذ بدا الشّعب اللّبناني متمسّكاً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي نزل بين النّاس، فيما رؤساء الجمهورية (ميشال عون) والحكومة (حسان دياب) ومجلس النواب (نبيه بري) يكتفون بتلقّي الإتّصالات، وترؤس الإجتماعات، وبينما بعض المسؤولين اللّبنانيين ينهمكون بمتابعة شؤون المشرّدين والجرحى، وبلسَمَة جراح أهالي الشهداء، من على “تويتر”، وإطلاق المواقف التي ما عادوا هم أنفسهم يصدّقونها.
فالى متى يبقى المشرّدون في الشوارع؟ والى متى يبقى المنكوبون في بعض الفنادق والمنازل التي فتحت أبوابها لاستقبالهم؟ ومن يُتابع تطوّرات تفشّي فيروس “كورونا” في تلك الحالة؟